بسم الله الرحمن الرحيم
قصةُ الحضارةِ، موقعٌ أُرشحه للزيارة
حتى لا يتحولَ الحاسبُ إلى غايةٍ في نفسِه، وننسى أنه قبلَ كلِّ شيءٍ وسيلةٌ من الوسائلِ -على الأقل في حقِّ أغلبِ الناس-، رأيُت أنْ تشيرَ مدوَّنةُ عيونستان بين وقتٍ وآخرَ إلى بعضِ مصادرِ المعرفةِ البعيدةِ عن الحاسبِ ومواضيعِه الجافةِ المسبِّبةِ للإدمان في كثيرٍ من الأحيانِ عند كثيرٍ من الناس.
نعم، لا ينكرُ أحدٌ من العقلاءِ ضرورةَ تفرغِ بعضِنا للحاسبِ وعلومِه على سبيلِ الاختصاصِ، أما أنْ نتفرغَ كلُّنا جميعً لهذا الأمرِ، وأنْ يكونَ الحاسبُ محورَ حديثِنا إذا التقينا نلتقي عليه، وإذا افترقنا نفترقُ عليه، وإذا صحَونا نصحو عليه، وإذا أخَذَنا النومُ فأمامَ شاشاتِه، فهذا ما لا ينبغي.
وأبدأُ أولَ ما أبدأُ بتقديمِ مورِدٍ ثريٍّ من مواردِ المعرفةِ يروي فيه صاحبه ويل ديورانت قصةَ الحضارةِ البشريةِ، بدايتَها، تطوُّرَها، اختلافَ أشكالِها، وإسهامَ كل قومٍ فيها. وضَعَ ذلك كلَّه في كتابِه الموسومِ بقصةِ الحضارة. ولقد قامت لجنةُ التأليفِ والترجمةِ والنشرِ التابعةِ لجامعةِ الدولِ العربيةِ بترجمةِ الكتابِ إلى العربيةِ ترجمةً راقيةً تكشفُ عن تمكنِ الأساتذةِ المترجمين حتى يظنَّ القارئُ أنَّ الكتابَ كُتبَ أولَ ما كُتبَ باللسان العربي، خلافاً للمترجمين المعاصرين الذين لا ترقى ترجَماتُهم للصحةِ اللغويةِ فضلاً عن بلاغةِ الأداء. والآن أتركُكم مع هذا الكتابِ الذي يَعرضُه لكم موقعٌ على شبكةِ الإنترنت يحملُ اسمَ الكتابِ نفسِه عنواناً له، مُيسِّراً لمُتصفِّحِيه فرصةَ قراءةِ الكتابِ كاملاً مصنفاً ومقسماً إلى أبوابِه وفصولِه. وكذلك هناك بعضُ الأجزاءِ من الكتابِ مسجلة تسجيلاً صوتيا لمن يرغبون في القراءة البشرية. وبالجملة فالموقعُ يمكن للبرامجِ الناطقةِ التعاملُ معه بدون مشاكل، وإليكم الرابط:
وفي ختامِ حديثي أسألُ اللهَ أن ينفعَني به وإياكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق